زبيري رمضان

مدونة أ/زبيري رمضان ترحب بالإخوة الزائرين للمدونة ونرجو من الله أن المدونة وما فيها تحوز إعجابكم ومتمنين من الله الصحة والعافية لكل زوار وأعضاء المدونة إدارة المدونة أ/زبيري

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

المحاضرة الأولى:

المحاضرة الأولى: مدخل إلى الفكر السياسي وتأريخه
     تعد الأفكار السياسية المرآة العاكسة للظروف والأوضاع التي عاشها المفكرون، وإذا كان الفكر بهذا يعد نتاج واقعه فهو في الوقت ذاته قادر على تجاوزه؛ لأن الأفكار لا تموت ويظل العقل الإنساني منشغلاً بذات المفاهيم والقضايا حتى وإن تعددت الإجابات واختلفت السياقات، ومن هنا نلمس الحاجة الماسة إلى الوعي بالمنتج الفكري للعقل الإنساني في سياقاته المتنوعة وفي مراحله المختلفة وفي تراكمه وتواصله وتفاعله عبر المكان والزمان. ومع ذلك يجب التأكيد على أن الخصوصية لا يجب أن تهدر وعي الطالب بتكاملية المراحل التاريخية للفكر الإنساني وتراكم مفهوم الزمن والتطور التاريخي والتواصل الحضاري مع المقاربة الإنسانية التكاملية.
لذا تعد مادة الفكر السياسي حقلاً علمياً جوهرياً ليس لدراسة مختلف فروع العلوم السياسية فقط بل والعلوم الإنسانية والإجتماعية عموماً (الإجتماع-الإقتصاد- القانون- التاريخ...)،حيث تزود الطالب بالمفاتيح الأساسية لفهم الظواهر السياسية وتعريفه بالمفاهيم والقضايا التي شغلت التفكير السياسي وتطورها في العصور المختلفة والدوائر الحضارية المتنوعة. كما أن الحديث عن تاريخ الفكر السياسي يشكل في حد ذاته جزء بالغ الأهمية من ميدان علم السياسة، حتى أن معظم معاهد العلوم السياسية تدرس هذه المادة لأنها تساهم بقوة في التثاقف والإنفتاح الثقافي والحضاري.
 ومنه فمادة الفكر السياسي تدرس الأفكار الرئيسية في المدارس الفلسفية والحضارات المختلفة بدءً من القديم مروراً بالوسيط ووصولاً للعصر الحديث والمعاصر من خلال تحليل العلاقة بين الفكر والواقع والمفكر وسياقه الزمان والمكاني؛ من خلال استعراض الأفكار الرئيسية لأبرز فلاسفة الفكر الغربي  والإسلامي حول القوة والسلطة، ونشأة الدولة ودورها، والعلاقات السياسية بين الحاكم والمحكوم، وتقسيم أنظمة الحكم، ودور المشاركة السياسية وأهمية القانون وعلاقة الأخلاق بالسياسة وتصورات الفرد والمجتمع والعالم والعلاقات الدولية وغيرها، وذلك من خلال تحليل أفكار أهم المفكرين في تطور الفكر السياسي بدءاً من الفكر اليوناني مروراً بالروماني ثم المسيحي بالتوازي مع دراسة الفكر الإسلامي، ثم عصر النهضة وما تلاه من عصر التنوير الغربي والعربي وصولاً للفكر المعاصر وتحولات أنساقه الأيديولوجية المتمظهرة في المدارس الفكرية الثلاث: الليبرالية الغربية، والاشتراكية، التجديد في الفكر الاسلامي.
وتساهم المادة بشكل رئيسي في بناء العقلية المنهاجية للطالب،حيث تربط بين الفكر والإطار الزمني والمكاني والمجتمعي، وتوضح التفاعل بين الأفكار عبر العصور وبين الأطر الحضارية والتغذية المرتدة للمدارس الفكرية المنشغلة بأهمية العقل النقدي والاقتراب المقارن المستوضح للعلاقة المركبة بين الاستمرارية والتغير في الظواهر والأفكار السياسية، كما تعلم الطالب المقارنة بين الأفكار والوعي بالتقاطع في الأفكار بين المراحل التاريخية وبين السياقات الحضارية المختلفة.
المحاور الرئيسية للسداسي الأول (تاريخ الفكر السياسي القديم)
*   محاضرة افتتاحية؛
*   التطور التاريخي للفكر السياسي ؛
*   المحور الأول: الفكر السياسي الإغريقي؛
*   المحور الثاني: الفكر السياسي الروماني؛
*   المحور الثاالث: الفكر السياسي القروسطي(المسيحي/الإسلامي)؛

*   المحور الرابع: الفكر السياسي في العصور الحديثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق